هذه قصة حقيقية لأم فاضلة تُدعى "أم عبدالله"، بدأت رحلتها مع القرآن في سن الخمسين، ولم تكن تعرف القراءة والكتابة.
البداية:
كانت أم عبدالله تجلس في حلقات التحفيظ لتوصيل بناتها، وذات يوم سألتها المعلمة: "لماذا لا تنضمين إلينا؟"
أجابت بخجل: "أنا لا أعرف القراءة يا أستاذة."
قالت المعلمة بابتسامة: "هذا ليس عائقاً، سنعلمك."
السنة الأولى - تعلم القراءة:
بدأت أم عبدالله بتعلم الحروف الهجائية، حرفاً حرفاً. كانت تتمرن في المنزل ساعات طويلة. بعد ثلاثة أشهر، استطاعت قراءة القرآن ببطء.
"كنت أبكي من الفرح عندما قرأت أول آية بمفردي" - أم عبدالله
التحديات:
- كانت تنسى كثيراً بسبب كبر سنها
- مسؤوليات المنزل والأحفاد
- ضعف النظر وصعوبة القراءة
- تعليقات بعض المحيطين السلبية
كيف تغلبت عليها:
- استيقظت قبل الفجر يومياً للحفظ والمراجعة
- استمعت للقرآن أثناء أعمال المنزل
- طلبت من أحفادها مساعدتها في التسميع
- لم تلتفت للمحبطين وركزت على هدفها
السنة الثانية - الحفظ:
بعد إتقان القراءة، بدأت بحفظ جزء عمّ، ثم تدرجت. كانت تحفظ صفحة يومياً وتراجع خمس صفحات.
يوم الختم:
بعد عامين بالضبط، ختمت أم عبدالله القرآن الكريم كاملاً. أقيم لها حفل تكريم حضره أبناؤها وأحفادها.
"عندما سجدت سجدة الشكر بعد الختم، شعرت أنني ولدت من جديد" - أم عبدالله
رسالتها للجميع:
"لا تقل أبداً أنك كبير على التعلم. القرآن لا يعرف عمراً. ابدأ الآن، ولو بحرف واحد. الله سيعينك إذا صدقت النية."
العبر المستفادة:
- العمر ليس عائقاً أمام حفظ القرآن
- الإخلاص والإصرار مفتاحا النجاح
- التحديات تُصنع منها الانتصارات
- من ثمار الحفظ أن تصبح سبباً في هداية الآخرين
"وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ"
تحفيظ القرآنالتجويدنصائح

